رواية مريم وادهم الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسمة مالك
رواية مريم وادهم الفصل التاسع عشر 19 هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة نسمة مالك رواية مريم وادهم الفصل التاسع عشر 19 صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية مريم وادهم الفصل التاسع عشر 19 حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية مريم وادهم الفصل التاسع عشر 19
رواية مريم وادهم الفصل التاسع عشر 19
..لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين..
نطقت بها بصعوبه من بين شهقاتها..
جالسه ارضا تبكى بنحيب..
حولها الكثير والكثير من الصور لها مع زوجها..
صور خطوبتهم..
زفافهم..
وصور اخرى برفقه صغيرهم..
تنظر لصورته بعشق..
تقبلها تارا..
تحتضنها تارا..
وتلكمها تارا اخرى..
لم يحدثها منذ شهور..
اغمضت عيونها بعنف وحدثت نفسها بقهر وعدم فهم..
مريم:ايه اللى حصل..
ياربى نفسى اعرف ايه اللى غيره تانى وبعده عنى اكتر من الاول..
تأوت بحرقه واكملت..
ياربى دا انا ما صدقت اننا قربنا من بعض تانى..
نظرت لصورته تتحسسها بأصابعها بشتياق ودموعها تهبط على وجهه بغزاره وهمست بغصه مريره..
فيك ايه يا قلب مريم..
بتهرب منى ليه..
بكت بنحيب اكثر..
هونت عليك متسألش عنى كل الوقت دا..
وضعت يدها على بطنها المنتفخ واكملت ببكاء اشبه للصراخ..
طيب لو انا هونت عليك ولادك ميهنوش..
قولى ايه اللى حصل يخليك متسألش عننا بالشهور..
القت الصور من يدها بعنف وهبت واقفه تبحث عن هاتفها بجنون حتى وجدته وطلبت رقمه وانتظرت الرد..
ولكن كعادته لا يرد عليها..
مهما عادت الاتصال..
يكتفى برساله بها كلمه واحده فقط..
مشغول💔..
كمن فقدت عقلها..تعيد الاتصال مرات ومرات..
لكن ايضا دون رد..
ترسل الكثير والكثير من الرسائل..
ترسل له صور لطفلها..
لنفسها..وحتى جنينها لعله يرد عليها..
لكنه يرى الرسائل ولا يرد بحرف واحد يطمئن قلبها به..
تبكى بنهيار..
تدور حول نفسها بجنون من افعاله معها..
تسال نفسها الف سؤال وسؤال..
لكن اكثر سؤال يخطر ببالها..
ماذا فعلت له ليعاملها بكل هذا الجفاء..
تراه يفتح نت ويشير الكثير من البوستات على صفحته ويرد على جميع التعليقات..
الا تعليقهاتها هى..
يكلم جميع افراد اسرتها الا هى..
تود فقد ان تعلم ماذا فعلت..
يوما بعد يوم تسوء حالتها النفسيه..
يوما بعد يوم تكتسب صفات جديده تماما على شخصيتها بسبب جفائه معها..
ارتمت على سريرها بوهن وهمست بضعف..
اه يا ادهم على حبى ليك اللى بتنزعه من قلبى بأيدك..
ظلت فتره تبكى بصمت..
منفصله عن العالم وغارقه ببحر من دموعها..
حتى شعرت انها اكتفت اخيرا من البكاء..
شهورا طويله تبكى دون توقف..
ضعف جسدها وحتى جنينها بسبب حزنها الدائم..
اكتفت..من كل شئ..
وحسمت امرها ستعتاد على بعده..
ستترك كل شئ وراء ظهرها وتنظر لابنائها وأهلها الذين ينفطر قلوبهم على حزنها هذا..
حان وقت ظهور مريم اخرى..
مريم قويه بعائلتها واطفالها..
بعدما كان هو وحده قوتها..
فكان العالم يروه زوجها..اما هى فكانت تراه العالم..
ولكنه قتلها بأهماله وجرح قلبها ولم يكتفى..
بل ضغط بكل قوته على جرح قلبها النازف وتناسها وتركها خلفه على قائمه الانتظار..
انتظار كلمه منه..
انتظار مكالمه او رنه من هاتفه..
رساله يخبرها سبب تجاهله واهماله..
وهى كانت ستختلق له الف عذر..
لكن الان..لن تنتظر منه اى شئ بعد الان..
اكتفت..
ببطئ..اعتدلت جالسه تنظر لهيئتها بالمراه امامها..
وجهها الذى يبدو عليه الحزن والالم والكسره ايضا..
شعرها؟؟!!انتبهت لشعرها والتمعت عيونها بقوه غريبه ووجهت نظرها لاحدى الادراج وهبت واقفه فتحته واخرجت منه مقص..
مسحت دموعها بعنف واخذت نفس عميق ووقفت امام المرأه وبكل ما تحمل من قهر وألم بدأت تقص خصلات شعرها الطويله خصله وراء الاخرى..
كلما همت بالتوقف والأكتفاء الى هذا الحد..
تعود تقص مره اخرى حتى اصبح بالكاد يصل الى اول كتفها..
نظرت لشعرها الذى جمعته باحدى الاكياس وابتسمت بنتصار وقوه غريبه تشعر بها لاول مره بحياتها..
مشطت شعرها بعنايه وقد اكتسبت طاله ولا اروع بهيئتها الجديده وحدثت نفسها بثقه..
هتعدى..كله هيعدى واللى جاى احلى يا مريم..
بأذن الله اللى جاى احلى..
وضعت الكيس المملوء بخصلات شعرها بالدرج الخاص لزوجها واغلاقته تاركه به شخصيتها الضعيفه الباكيه..
وتغلفت بشخصيه اخرى اكثر قوه ولكن بداخل ضلوع صدرها..
قلب يحترق ألما حارق💔..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بقلب يعتصر..
ينظر لهاتفه..
اشتاقها حد الموت..
بدموع منهمره يقرأ رسائلها..
ينظر لكافه الصور التى ترسلها له بشوقا جارف..
رفع هاتفه يقبل صورتها بعشق وتحدث بندم..
ادهم:انا اسف..والله اسف يا مريم..
خفض رأسه بخزى واكمل..مش قادر ارد عليكى..
مش قادر ارفع عينى فيكى..
محتاج وقت علشان اقدر افوق من صدمتى فى امى..
صرخ بتاوه حاد واكمل..
امى كسرتنى قدم اهلك وقدامك يا مريم..
اغمض عينه بعنف متذكر تلك الليله التى هاتفته والدته وقطعت حديثه..لا عفوا قطعت نعيمه مع زوجته كعادتها حتى تخبره ان والد زوجته كسر يدها..
فلاش باااااااااااك..
بنهيار..
بصراخ وعويل تتحدث بصعوبه من بين كم شهقاتها..
شاديه:ااااااااه الحقنى يا ادهم..
على اللى جرالى يا ادهم..
ادهم:بفزع..فى ايه يا ماما..ايه اللى حصل..
شاديه:بنحيب..حماك..اااه حماك بهدلنى وضربنى وكسر ايدى وطردنى من بيتهم..
ادهم:بعدم تصديق..حمايا؟!!..لا مستحيل عمى عبد الخالق يعمل كده..
شاديه:بنهيار..بتكدبنى يا ابن بطنى..بكت اكثر..ايدى مكسوره كسر مضاعف وهدخل عمليات بكره يا اااااادهم..
ادهم:بزهول..بتقولى ايه يا امى..طيب اهدى وفهمينى اللى حصل من غير عياط..
شاديه:بألم..مش طايقه الوجع..هموت من الوجع يا ادهم ااااااه ايد امك اتكسرت وهتحتاج لشرايح ومسامير..
ادهم:بغصه..طيب بالله عليكى كفايه عياط وفهمينى..
شاديه:بصعوبه من بين شهقاتها..افهمك..افهمك ايه..انا مفيش نفس اتكلم..انا فى المستشفى هبات للصبح علشان ادخل عمليات لما الورم اللى فى ايدى يهدى شويه..صمتت قليلا تلتقط انفاسها واكملت..تبعتلى اختك انا لوحدى ومش عارفه حتى ادخل الحمام..
اغمض عينه بعنف لتسيل دموعه على وجنتيه بغزاره..
مهما فعلت..ومهما ستفعل لكنها بالأخير..
والدته💔..
اخذ نفس عميق وهمس بصعوبه محاولا التحكم بنبره صوته وجعلها طبيعيه..
ادهم:عملتى ايه علشان توصلى الراجل اللى عمره ما طلع منه العيبه انه يمد ايده عليكى وفى بيته..
شاديه:ببكاء حاد..وبندم لاول مره بحياتها همست..غلطت..
بكت اكثر وعادت كلمتها بندم اشد..غلطت يا ادهم..
ادهم:بزهول مقارب للجنون..غلطى!!؟؟..انتى بتقولى على نفسك انك غلطى.. انا مش مصدق يا ماما..
شاديه:ااااااه يا ابنى غلطت..وادينى بدفع تمن غلطى..
ادهم:برجاء..قوليلى يا امى ايه اللى حصل..وفعلا حمايا بهدلك زى ما بتقولى..
شاديه:ببكاء حاد..انا اللى بهدلت وهنت نفسى..فقدت السيطره على نفسها وتحدثت دون عقل من شده ألم يدها..
انا اللى فكرت اتجوز حماك واقهر مراتك وامها..
انا اللى روحت لحماك بيته فى وجود مراته وقولتله يتجوزنى واتريقت على مرض مراته..صرخت بعويل..ادينى اهو هعمل عمليه فى ايدى والدكتور قالى هنحتاج عضم من الحوض علشان عضم ايدى مكسور جامد اوى ومش هيلحم بسهوله..
ااااااه يعنى هعمل عمليتين فى وقت واحد..بكت بنحيب واكملت برجاء..ابعتلى اختك يا ادهم..مين هيدخلنى الحمام وياكلنى يا ادهم وانتو سيبنى لوحدى..
ادهم:ببكاء وغصه مريره..مش هينفع..مافيش حد مننا انا واخواتى يقدر ينزل قبل سنه على الاقل..
شاديه:بصدمه..يعنى ايه..هفضل لوحدى بحالتى دى..
ادهم:هبعتلك فلوس زياده وشوفى واحده تخدمك او ممرضه تفضل معاكى..
شاديه:بنكسار..وجمود مصتنع..شكرا..كتر خيرك..
نهت حديثها واغلقت بوجهه وانهارت ببكاء شديد..
فبرغم من المسكنات التى اخذتها الا ان ألم كسر عظامها غير محتمل..
ولاول مره تشعر بألم اكبر بقلبها..
اما ابنها امسك هاتفه وطلب رقم والد زوجته وانتظر الرد حتى اخيرا استمع لصوته الصارم..
عبد الخالق:السلام عليكم..ازيك يا ادهم..
ادهم:وعليكم السلام يا عمى..صمت قليلا واكمل بأحراج..
امى حكتلى يا عمى..
عبد الخالق:بهدوء..كنت متوقع..بس على الله تكون عقلت شويه وفاقت لنفسها و قالتلك الحقيقه..
ادهم:بغصه..قالت..قالت يا عمى الحقيقه..بكى بنحيب واكمل..وفاقت وندمت كمان..ومحجوزه فى المستشفى وهتدخل عمليات اصبح..
عبد الخالق:بتعقل..اكيد انت عذرنى يا ادهم..
ادهم:بتفهم:عذرك يا عمى..بس انا بكلمك علشان اترجاك متجبش سيره لمريم..
عبد الخالق:بتاكيد..انا فعلا مرضتش اقولها..
ادهم:بثقه..عارف..لو كانت مريم عارفه كانت حكتلى..
صمت قليلا واكمل بنكسار..مش عايز انزل فى نظرها انا وامى اكتر من كده ارجوك يا عمى..
عبد الخالق:من غير رجاء يا ابنى..حاضر..اطمن..صمت قليلا واكمل..وبكره بأمر الله هبعت ام مريم ومريم يطمنو عليها..
ادهم:ببكاء..مش عارف اقولك ايه يا عمى انا بعتذرلك وبعتذر لماما جيهان على الكلام اللى امى قالته فى حقها..
صمت قليلا واكمل..بعد اذنك يا عمى هقفل علشان ارد على مريم..
عبد الخالق:خلى بالك من نفسك يا ادهم يا ابنى..واطمن على والدتك احنا هنبقى معاها..
ادهم:متشكر اوى يا عمى..
نهى حديثه ورد على زوجته..
مريم:بلهفه..ادهم ايه كل التاخير دا..انت كويس..
استمعت لصوت شهقاته فاكملت ببكاء لبكائه..
مالك يا حبيبى..فيك ايه..ايه اللى حصل..
ادهم:بصعوبه من بين شهقاته..امى..امى ايدها اتكسرت ومحجوزه فى المستشفى هتعمل عمليه بكره يا مريم..
مريم:بصدمه..ينهار ابيض..سلامتها الف سلامه يا حبيبى..
طيب خلاص اهدى واطمن وانا هلبس واروحلها المستشفى حالا..واطمن يا ادهم انا مش هسبها..
كانت هذه اخر جمله سمعها منها..
واخر مكالمه بينهم..
فقد اغرقته بكرم اخلاقها واصولها حتى اصبح لا يقدر على مواجهتها..
وهى..
لم تترك والدته حتى تماثلت الشفاء تماما..
نهايه الفلاش باااااااااك..
فاق من شروده وانتفض حين مر اكثر من نصف ساعه ولم تتصل زوجته كعادتها..
تنهد بألم حارق وهمس بأصرار..
ادهم:هستحمل..وانتى لازم تستحملى يا مريم لحد ما ارجع لحضنك تانى..الكلام فى التليفون مش هينفع..انا عايز اترمى تحت رجلك واستسمحك وعارف انك هتخدينى فى حضنك زى ما ديما بتعملى..
غافل عن ان المرأه كالورده تدبل وتموت بقله الاهتمام..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا